وذكر راديو فاردا" المختص في الشأن الإيراني، الجمعة، أن غلاف النسخة الجديدة من كتاب الرياضيات للصف الثالث الابتدائي لم يعد يحتوي على صور فتيات يرتدين الزي المدرسي، واقتصر الأمر على الذكور فقط
وكانت النسخة السابقة من هذا الكتاب تحتوي على فتيات وصبيان يلهون مع بعضهم البعض أسفل شجرة، كما توضح العديد من الصور المتداولة.
وما إن انتشرت الصور على شبكات التواصل في إيران، حتى ثارت ثائرة المغردين، الذين وصفوا الخطوة بأنها دليل على "كراهية النساء" و"التمييز ضدهن".
تقرير يرصد تمرد الإيرانيات على "الحجاب الإلزامي"
سحل امرأة إيرانية في الشارع لأنها "لم ترتد الحجاب"
والمدارس الخاصة والعامة في إيران ملزمة على حد سواء بتدريس الكتب التي تعتمدها وزارة التعليم. وبحسب راديو "فاردا"، فإن هذه الخطوة تأتي بعد تعالي الأصوات التي تقلل من شأن النساء في المجتمع الإيراني في الآونة الأخيرة.
وأكد مرشد النظام الإيراني علي خامنئي، في مناسبات عدة أن تعليم الفتيات لا ينبغي أن يركز على الرياضيات والعلوم، الأمر الذي اعتبره كثيرون تمييزا ضد المرأة الإيرانية.
ومع ذلك، أبدت الفتيات الإيرانيات اهتماما كبيرا بالرياضيات في السنوات الأخيرة، إثر فوز مواطنتهن، مريم ميرزاخاني، بجائزة "فيلدز" قبل وفاتها.
وتوفيت ميرزاخاني في 2017، بعد ثلاث سنوات فقط على فوزها بالجائزة التي تعتبر بمثابة نوبل الرياضيات.
وقال نسيم بهاري، الرسام الذي رسم الصورة الأولى لكتاب الرياضيات، في تعليق ساخر، إن السلطات الإيرانية ربما أزالت الفتاة من الرسم لأنها تعتقد أن الفتاة تركض لتعانق الفتى.
مواضيع: